Sponsor

الأحد، 18 ديسمبر 2016

صناعة الزجاج

الزجاج هو ماده لا بلوريه صلبه عند درجه الحرارة المنخفضة و سائله عند درجه الحرارة العالية .

لمحة تاريخه عن صناعة الزجاج :

بداية أكتشاف الزجاج كان هناك مجموعه من البحارة علي شاطئ يوجد به رمال تحتوي علي رمال السيليكا وعندما أشعلوا النار فيها وجدوا سائلا شفاف لامع وكانت هذه هي البداية لاكتشاف الزجاج .
يعتبر الخزف المزخرف من أقدم أنواع الزجاج التي تم تصنيعها وكان يشكل من انصهار أسطح حبيبات الرمل مع البوتاس الكاوي وكان يستخدم لصناعه الخرز والحليات الصغيرة في العصور القديمة ظهرت أول أوعيه من الزجاج في عصر الرومان فقد تمكنوا من صب زجاج النوافذ لكن من دون أن يكون بالصفاء الكافي ولم يكن يزد استخدامه عن دخول الضوء فقط وكان يصب علي هيئه لوح مسطح وربما أجريت عليه عمليه درفله وهو ساخن وهي عمليه تجعله أرق سمكا وعلي الرغم من وجود الزجاج في عدد من الكنائس القديمة التي يرجع تاريخها إلي القرن السابع إلا أن الألواح المتسعة من الزجاج لم تصبح شائعه إلا في القرن السابع عشر.
يتم أنتاج الزجاج من صب لوح من الزجاج ثم درفلته وصقله أو نفخ كره من الزجاج ثم التدوير في حركه مغزليه علي طرف قضيب مع إسنادها علي سطح أملس بارد حتي تتشكل علي هيئه قرص أو اسطوانه أما في صناعه الأكواب يتم إدخالها داخل قالب وتدويرها فيه فتأخذ شكل القالب ثم تبرد وبعد إزاله الطرف يصبح الكوب جاهزا .


هناك عده طرق لتصنيع الزجاج :

  • طريقه بيترسبرج : تعتمد علي سحب شريطا رأسيا من الزجاج في فرن الزجاج بواسطه درافيل من الأسبستوس وتدار بالمحركات نقوم بمسك الشريط من طرفه العلوي بمجرد وصوله إلي درجه بروده جيده وتسمح عمليه التلدين بتبريد الزجاج ببطء بمعدل محدد ويعد التبريد ببطء أمرا ضروريا لتجنب الإجهادات الناشئة عن التبريد السطحي السريع ويتميز الزجاج الناتج بشفافيته وسطوحه المصقولة الصلبة مع وجود بعض التشوه أو العيوب .
  • طريقه الطفو :منذ ظهور عمليه الطفو علي يد شركه (بيلكنجتون ) البريطانية عام 1959 أصبحت هي الطريقة الأساسية في صناعه الزجاج  المسطح وكان يتعين عليهم قبل ذلك صب أي لوح مسطح من الزجاج ثم درفلته وصقله للتخلص من الاعوجاج وعد الاستواء وتعتمد هذه الطريقة علي تحريك شريط من الزجاج بعرض يصل إلي 33 متر إلي خارج فرن الصهر ثم تعويمه علي سطح حمام أو مغطس من مصهور القصدير ويحتفظ بالشريط في جو يتم التحكم في تركيبه الكيميائي عند درجه حراره مرتفعه لمده زمنيه كافيه لاستواء المواضع غير المنتظمة ويتميز السطح بالاستواء التام ويجري تبريد الشريط مع تحركه عبر حمام القصدير المنصهر حتي تتصلد السطوح بدرجه كافيه لإمرار الشريط عبر مرحله التبليد دون أن تترك الدرفله علامات أو ندبات علي السطح السفلي للشريط ويتميز الزجاج الناتج بهذه الطريقة بانتظام سمكه ولمعان سطحه دون الحاجة إلي تجليخه .

وقد برع المسلمون في العصور الوسطي في صناعه الزجاج ولقد طوروها وذلك بعدما تعلموها من فتوحات البلاد مثل مصر والشام والعراق وإيران وكان ذلك لحاجتهم إلي الأواني الزجاجية المستخدمة في العطور والعقاقير والإنارة والشرب وغيرها . وقد عرف المسلمون بزخرفه الزجاج منها الضغط علي الأواني وهي لينه أو لصق حامل من الزجاج الذي لا يزال لينا وربما يكون ملونا ولقد صنع المسلمون العديد من الأواني الزجاجية فوصلتنا هذه المجموعة المختلفة للأشكال التي ترجع إلي القرن الثاني أو الثالث الهجري وخصوصا في العصور العباسية وأيضا  العصر الفاطمي والعصر المملوكي وقد برعو أيضا في صنع المشكاوات وذلك لإضاءة المساجد والمنازل وخلافه .
وقد برعوا أيضا في زخرفه النوافذ وبرعوا في صناعه الزجاج العشق من الجص , وتمر بعده مراحل بداية من رسم الوحدات الزخرفية علي الجص ثم التفريغ أو التخريم لهذه الوحدات المراد تعشيقها ثم يتم تركيب القطع الزجاجية المختلفة الأحجام والألوان من الخلف وتثبت بالجص السائل . و ما زالت هذه الطريقة المتوارثة من المسلمين متبعه حتي الآن فهي تكون متنوعه كثيرا في الأشكال وتشع ضوءا يبعث البهجة والإبهار .كما استخدمتها الكنائس في مصر أيضا للتزين وصناعه النوافذ كما استخدم الزجاج في عمل الفسيفساء ويظهر ذلك جليا في الجامع الأموي في دمشق التي تضم زخارفه مناظر زخرفيه بديعه وتعتبر أقدم فسيفساء زجاجيه إسلاميه بعد قبه الصخرة .

ليست هناك تعليقات: